بدأت الغناء في سن صغيرة، واستطاعت أن تبني لها جسورًا خاصة عبرت بواسطتها محطات عديدة في مجال الفن والغناء. تعلمت وتدربت وسعت لتحقيق حلم جال في خاطرها منذ الطفولة. شاركت في الكثير من الحفلات الغنائية، ووقفت على مسارح عالمية، إذ غنت للحبّ، للأمل وللسلام.
الموسيقى سيرورة حياة وجزء من حياتي هكذا قالت الفنانة ماريا جبران، إذ بدأت التعلم على آلة البوق منذ الصغر، وبعدها انضممت لجوقة غنائية باشرت من خلالها التعلم على كيفية تطوير الصوت، بالإضافة للعزف على البيانو. إلى أن وصلت للمرحلة الجامعية. إذ بدأت بالدراسة الأكاديمية في جامعة حيفا بموضوع الموسيقى، والآن بحوزتي اللقبين الأول والثاني، بالإضافة إلى ذلك درست في أكاديمية القدس للموسيقى أيضًا.
![]()
ماريا جبران
خلال مسيرتي المهنية قدمت أدوارًا رئيسية لكبار الملحنين في أوروبا ومنها فيرنسي في إيطاليا. إذ كانت بمثابة تحدٍ كبير. وعليه وبعد سنوات من العمل على تطوير الموهبة أسست معهد "صول"، المعهد الموسيقي الأوّل في كفركنا. وجاء ذلك رغبة في إحداث نقلة نوعية فارقة لاكتشاف القدرات في مجتمعنا، ودمجها في إطار مهني يستطيع الفرد فيه أنّ يعبر عما يشعر من خلال الموسيقى التي أجدها غذاءً للفكر والروح.
وتابعت جبران: ومن أهدافي أيضًا تطوير كل خطوة تتعلق بالموسيقى، وبرأيي أن عالم الموسيقى والغناء هو رسالة حرية، إنسانية وتقبل للآخر. وهنا أوجه رسالتي لكلّ فرد يمتلك موهبة، عليه أن يسعى لصقلها وتنميتها بشكل مكثف وجدي من أجل تمكين التقنيات الصوتية أو الموسيقية خلال بالعزف على إحدى الآلات.
رسالة دعم، شكر، والكثير من المحبّة:
على مدار السنوات الماضية استطعت ايصال صوتي لأكبر عدد من الناس. كما أهدف دومًا باستقطاب جمهور أعظم. وهنا أوضح أن الموهبة لا تكفي، إذ علينا التدرب لسنوات طويلة من أجل التمكن بشكل جيّد. وبالمقابل أنوه بأن مجال الموسيقى مكلف جدا، وبهذا الصدّد أشكر والديّ اللذين ضحيا بالكثير من أجل وصولي إلى ما أنا عليه اليوم. كما أشكر زوجي الذي مدني بالقوة ومنحني سبل الراحة من أجل مواصلة تحقيق هذا الحلم.
طموح الإنسان ليس محصورًا في نطاق هيكل معين وثابت، بل ابقِ على ثبات خطواتك مهما تعثر الأمر، وواصلي انجازاتك بكلّ ثقة وإيمان.