كل امرأة قادرة على أن تُحقّق ذاتها وأن تُحلّق بعيدًا للوصول لأحلامها مهما كانت كبيرة، نشارككم تجارب بمثابة تقدير وحُب لنساء مجتمعنا المُثابرات الطّموحات المُغرّدات خارج كل سرب يحاول الحدّ من طاقاتهن، هي رسائل أمل لكُل امرأة، أم، شابة، طفلة، مُسنّة، من أجل بذل المزيد من المجهودات للنّهوض والمضيّ قُدمًا وتحقيق الذّوات وترك بصمة خاصّة لا تُنسى. "أجا دورِك"!
![]()
المدربة هديل اشقر صاحبة ستوديو ATP بالناصرة، درست للقب الأول في كلية تل حاي كامبوس أوهالو كتسرين، موضوع اللياقة البدنية وتخصّصت في تطوير الصّحة والرّياضة.
قرار دراسة موضوع الرّياضة
تقول هديل: "لم أقرّر تعلّم الموضوع فجأة فأنا أمارس الرّياضة منذ جيل الـ10 سنوات، إذ كنت دومًا أحب الحركة والتّدريبات التي تعتمد على القوّة، واعتدت على ممارسة الرّكض لمسافات طويلة، والكاراتيه وكرة طائرة، ومنذ تلك الفترة لم أتوقّف قطّ عن ممارسة الرّياضة".
الدّاعمون
أمّي هي الدّاعمة الأولى بعد الله، إذ اهتمّت بصحّتي ولياقتي منذ نعومة أظفاري ففي جيل الأربع سنوات أخبر الطّاقم الصّحي والدتي بأنّ وزني زائد عن المعدّل الطبيعي وإذا بقيت على هذا الوزن وأكثر قد أصل إلى مرحلة تُشخّص سُمنة زائدة، وبفضل الله والدتي كان لديها الوعي الكافي لهذا الموضوع واهتمّت بطعامي ورياضتي وحفّزتني لأصل لجسم قوي وصحّي وقدّمت لي كُل ما تستطيع من أجل أن تدفعني نحو الأمام في كُل خطوة من خطواتي المهنية والدراسية حتّى اليوم، أحببت الموضوع من حُبّها الكبير له، وحقّقت حلمها وحلمي، ولا أنسى دعم العائلة وخطيبي الذين وقفوا إلى جانبي بكل المراحل.
الصعوبات
الصّعوبات أمر لا بُدّ منه في كُل طريق، ولا زلت أواجهها، لكن أستطيع القول أنّني اليوم تعلّمت كيف أكون أقوى وأتغلّب على كُل ما يعترض طريقي بشكل واع ومدروس، في البداية واجهتني صعوبات حول كيفيّة وصولي إلى الآخرين لأنقل من خلالها رسالتي الرّياضية، بالذّات وأنّي لست الوحيدة في هذا المجال، فكان عليّ أن أثبت نفسي وأتميّز فيه لأكسب ثقة الناس بي.
وواجهتني صعوبات أخرى في المفهوم المخطوء لدى النّساء في مجتمعنا عن الرياضة وبالأخصّ الأوزان، وكأنّ الرياضة هدفها فقط إنقاص الوزن من أجل مُناسبة معيّنة، أو ارتداء ملابس بمقاسات أصغر. بناء الثّقة مع النّساء كانت الأهم من أجل أن أقدّم لهم أكبر ما يُمكن من فائدة للوصول إلى جسم صحّي ورياضي. واستطعت أن أغيّر تفكير وحياة نساء كثيرات وأنا مُستمرة على هذا الدّرب.
اليوم أنا امتلك استوديو خاصّ بي، لم يأت من فراغ، بل كان نتائج دراسة وجهد وتعب، أثمر عنها "ATP" ومعناه جزيء الطاقة في جسم الكائنات الحية وهي أسا كل شي نقوم به في حياتنا اليوميّة بما في ذلك التّنفّس. فكان الهدف من هذه التّسمية هو أن تدخل المتدرّبات إلى الاستوديو والخروج منه بطاقات إيجابية ونشاط، ما يميّز الاستوديو بأنّه المحل الوحيد في الناصرة وضواحيها الذي يحوي تدريبات للشابات فقط فنون قتالية ودفاع عن النّفس".
الاستقلاليّة
ليس من السّهل أن أكون امرأة مستقلّة، فتنظيم الأمور المهنية إضافة إلى باقي الأمور الشخصيّة والتوفيق فيما بينها يتطلّب الكثير من المسؤولية والعمل الجاد وتركيز جل الجهود على تجقيق النّجاه ويتطلّب متابعة لكل الأمور بنفسي دون الاتّكال على أحد، كي أنجح وأتميز في مجال بات من الصّعب أن تكون فيه رقمًا صعبًا. ورغم كل العثرات والعقبات لن أتوانى عن التّقدّم وتقديم الأفضل دومًا.
رسالة
تذكّري أنّك جميلة بكُل تفاصيلك، وبالتأكيد لكل شابّة ما يميّزها ويجعلها متفرّدة عن غيرها، نصيحتي لكِ، اهتمي بنفسك وبصحّتك فلجسمك عليك حقّ ولا تبخلي باستثمار الأفضل لنفسك وذاتك وعقلك. وأنهي كلامي بجُملة تعني لي الكثير وأعيشها يوميًّا.
Take care of your body ,it's the only place you have to live
" اعتني بجسدك، فهو المكان الوحيد الذي يجب أن تحيا فيه"
هدفي الأساس هو جعل كل شابة تُحبّ الرّياضة وتكون قريبة منها وأن أساعدها بالعثور على الطريقة والوقت والتمارين المناسبة لها.
![]()